كنت في نزهة على شاطئ مدينة سان دييغو الأمريكية أيام الدراسة، وعندما انتهيت أردت العودة إلى المنزل...
فجأة...
وجدت نفسي أمام بوابة القاعدة البحرية الشهيرة في المدينة!
كنت في السيارة مع زوجتي وابنتي هيا ونوف اللتين كانتا طفلتين.
الأصعب أن ما حدث كان بعد الهجمات الانتحارية على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك حيث كنت -إلى جانب الدراسة- مراسلاً لصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية.
••• القاعدة البحرية في سان دييغو هي أكبر قاعدة للبحرية الأمريكية على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ويتم فيها صناعة السفن البحرية، وإجراء المناورات العسكرية.
قام الممثل الشهير توم كروز بتمثيل فيلمه «توب قن» هناك.
••• المهم أنني وقفت بسيارتي أمام بوابتها في وقت عصيب على الأمريكيين والسعوديين.
جاء أحد حراس القاعدة وسألني لماذا أنت هنا وماذا تريد؟
قلت له: «إنني كنت في نزهة على الشاطئ وأردت الخروج إلى الطريق السريع، فوجدت نفسي أمامكم».
طلب مني هويتي وذهب إلى الداخل وتركني منتظراً. كانت دقائق الانتظار مثل ساعات طويلة في داخلي، ولم أنسَ ما قاله لي صديق أمريكي بأنهم اعتقلوا وسجنوا رجلاً شرق أوسطي وقف بالخطأ أمام بوابة القاعدة.
••• فكرت أنهم من الممكن أن يعتقلوني ثم يزجون بي إلى السجن، وبخاصة أن عميلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي زاراني أكثر من عشر مرات بعد الأحداث.
العميلان قالا لي: «نحن نعرف أنك صحفي لكننا لم نأتِ لنأخذ معلومات منك وإنما آراء»، وقد كذبا في ذلك لأنهما طلبا مني معلومات عن إمام أحد المساجد في المدينة.
لم أمنحهما أية معلومات سواء عن الإمام أو غيره.
••• عاد حارس القاعدة. سلمني هويتي، ثم قال: «يمكنك الذهاب الآن».
لا أدري (حتى الآن) ما الذي حدث داخل القاعدة. يبدو أنهم تأكدوا من هويتي، ولم يجدوا شيئاً يهددهم.
الحادثة أعطتني درساً بضرورة أن أكون حذراً في تحركاتي في الأوقات العصيبة وغيرها، وأدعو طلابنا والخارجين للدراسة أو الزيارة ومن واقع خبرتي بالمكوث في أمريكا أن يراعوا التالي:
••• الحذر الشديد سواء ذهبوا لأمريكا أو غيرها من الدول.
••• معرفة القوانين في تلك البلاد قبل أن يسافروا إليها، فللولايات المتحدة العديد من القوانين على المستويات الفيدرالي والولايات والمحلي، ومعرفة هذه القوانين المهمة تجنبك من العقاب والبقاء آمناً.
••• عدم التدخل في أية قضايا مشبوهة.
••• يجب أن تعرف أن ضباط إنفاذ القانون قد يوقفونك لفترة وجيزة ويقومون باستجوابك إذا كانوا يشكون بكونك متورطاً في جريمة. قد يفعلون ذلك حتى لو لم تكن هناك أسباب كافية للقبض عليك.
••• يجب عدم إدخال مواد تخالف القوانين في الأجهزة الإلكترونية مما يدخلك في تهم أنت في غنى عنها.
••• في أمريكا إذا سارت سيارة الشرطة خلفك وأشعل قائدها الأضواء الحمراء والزرقاء فيجب عليك التوقف فوراً دون أن يأمرك صوتاً بذلك لأنك إذا لم تتوقف فسيتم زجك في السجن.
••• إذا سألتك المباحث الأمريكية (إف.بي.آي) أو أية جهة أخرى، فلا تكذب لأن الكذب هناك يعتبر جريمة، فهم -في حالة كذبك- سيحاكمونك على هذه الكذبة ثم يسجنونك.
••• أنت مطالب بتسجيل سيارتك في الولاية التي تعيش فيها.
••• يجب عليك تحديث رخصة قيادتك عندما تنتقل إلى ولاية جديدة.
فجأة...
وجدت نفسي أمام بوابة القاعدة البحرية الشهيرة في المدينة!
كنت في السيارة مع زوجتي وابنتي هيا ونوف اللتين كانتا طفلتين.
الأصعب أن ما حدث كان بعد الهجمات الانتحارية على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك حيث كنت -إلى جانب الدراسة- مراسلاً لصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية.
••• القاعدة البحرية في سان دييغو هي أكبر قاعدة للبحرية الأمريكية على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ويتم فيها صناعة السفن البحرية، وإجراء المناورات العسكرية.
قام الممثل الشهير توم كروز بتمثيل فيلمه «توب قن» هناك.
••• المهم أنني وقفت بسيارتي أمام بوابتها في وقت عصيب على الأمريكيين والسعوديين.
جاء أحد حراس القاعدة وسألني لماذا أنت هنا وماذا تريد؟
قلت له: «إنني كنت في نزهة على الشاطئ وأردت الخروج إلى الطريق السريع، فوجدت نفسي أمامكم».
طلب مني هويتي وذهب إلى الداخل وتركني منتظراً. كانت دقائق الانتظار مثل ساعات طويلة في داخلي، ولم أنسَ ما قاله لي صديق أمريكي بأنهم اعتقلوا وسجنوا رجلاً شرق أوسطي وقف بالخطأ أمام بوابة القاعدة.
••• فكرت أنهم من الممكن أن يعتقلوني ثم يزجون بي إلى السجن، وبخاصة أن عميلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي زاراني أكثر من عشر مرات بعد الأحداث.
العميلان قالا لي: «نحن نعرف أنك صحفي لكننا لم نأتِ لنأخذ معلومات منك وإنما آراء»، وقد كذبا في ذلك لأنهما طلبا مني معلومات عن إمام أحد المساجد في المدينة.
لم أمنحهما أية معلومات سواء عن الإمام أو غيره.
••• عاد حارس القاعدة. سلمني هويتي، ثم قال: «يمكنك الذهاب الآن».
لا أدري (حتى الآن) ما الذي حدث داخل القاعدة. يبدو أنهم تأكدوا من هويتي، ولم يجدوا شيئاً يهددهم.
الحادثة أعطتني درساً بضرورة أن أكون حذراً في تحركاتي في الأوقات العصيبة وغيرها، وأدعو طلابنا والخارجين للدراسة أو الزيارة ومن واقع خبرتي بالمكوث في أمريكا أن يراعوا التالي:
••• الحذر الشديد سواء ذهبوا لأمريكا أو غيرها من الدول.
••• معرفة القوانين في تلك البلاد قبل أن يسافروا إليها، فللولايات المتحدة العديد من القوانين على المستويات الفيدرالي والولايات والمحلي، ومعرفة هذه القوانين المهمة تجنبك من العقاب والبقاء آمناً.
••• عدم التدخل في أية قضايا مشبوهة.
••• يجب أن تعرف أن ضباط إنفاذ القانون قد يوقفونك لفترة وجيزة ويقومون باستجوابك إذا كانوا يشكون بكونك متورطاً في جريمة. قد يفعلون ذلك حتى لو لم تكن هناك أسباب كافية للقبض عليك.
••• يجب عدم إدخال مواد تخالف القوانين في الأجهزة الإلكترونية مما يدخلك في تهم أنت في غنى عنها.
••• في أمريكا إذا سارت سيارة الشرطة خلفك وأشعل قائدها الأضواء الحمراء والزرقاء فيجب عليك التوقف فوراً دون أن يأمرك صوتاً بذلك لأنك إذا لم تتوقف فسيتم زجك في السجن.
••• إذا سألتك المباحث الأمريكية (إف.بي.آي) أو أية جهة أخرى، فلا تكذب لأن الكذب هناك يعتبر جريمة، فهم -في حالة كذبك- سيحاكمونك على هذه الكذبة ثم يسجنونك.
••• أنت مطالب بتسجيل سيارتك في الولاية التي تعيش فيها.
••• يجب عليك تحديث رخصة قيادتك عندما تنتقل إلى ولاية جديدة.